قصيدة قلتها في رثاء الأب الكبير المرحوم
السيد الرئيس حافظ الأسد
رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه
-------------------
دع صاحـب القلب الحزين بحالــــــــه
وابك ِ دمـاء تحت ظل ظلالــــــــــــه
دع صاحب القلب الكبير ممـــــــددا
فوق الثـرى ومكفنا بخصـــــــــــــاله
دع صاحب القلب المّوله في التقى
في روض خلــــــــد ناعما في باله
دع حافظ الشرف العظيـم ولاتسل
فالله أعلــــــــم ما جرى في حاله
والله يشهــــــــــــد أن حافظ أمتي
نور تلألـــــــــــــئ في سماء جلاله
يا صاحبي دعه وسل نجـــم السما
تخبــــــــــــرك حقا عن حدود كماله
تخبــــرك صــــــدقا عن مناقب حافظ
فالكل قصّـــــــــــــــــر في بلوغ مناله
دنيــــــــا البرية لم تزل تخشى الندى
تخشاه رهبا من عظيم فعــــــــــــاله
من مهده جعل العلـــــــى سرجا له
أسد تبدى في سمـــــــــــــاء فعاله
من بدوه خنعت له هــــــــــام العدى
واستقرئ التاريخ كل نضـــــــــــــــاله
هو حافظ للعز بل حفظ المنــــــــــــى
يمناه تجهل ما جرى بشمـــــــــــاله
من فكره انبثقت عروبـــــــــــــة يعرب
فسقى العروبـــــــــة من عذوب زلاله
هو ضيغم في الحرب لو رغــــم العدى
ليــــــــث يـُعرّف إن بــــــــــدوا لنـــزاله
إن أجنحــــــــــــوا للسلم تلفاه الهدى
أعمــــــــــــــــــــاله تنبيك قبل سؤاله
إن يزعموا أن ابن يعرب قد قضــــــــى
فليقرئوا في الزبـر سفر نضــــــــــــاله
لا يختفي حق تربع في الفضـــــــــــا
جعل المنيــــــــــــــة في عداد رجاله
فلتحمك الأبرار بشـــــــــــــــــار المنى
بدعا المسيح وأحمد وبــــــــــــــــــآله