rehab1234 الإدارة العامة
عدد الرسائل : 82 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 26/02/2008
| موضوع: قصيدة : الكعبة الزهراء لبدوي الجبل الإثنين أبريل 21, 2008 5:07 pm | |
| بنور على أم القرى و بطيب غسلت فؤادي من أسى و لهيب لثمت الثّرى سبعا و كحّلت مقلتي بحسن كأسرار السماء مهيب و أمسكت قلبي لا يطير إلى (منى) بأعبائه من لهفة و وجيب فيا مهجتي : وادي الأمين محمد خصيب الهدى : و الزرع غير خصيب هنا الكعبة الزّهراء . و الوحي و الشذا هنا النور. فافني في هواه و ذوبي و يا مهجتي : بين الحطيم و زمزم تركت دموعي شافعا لذنوبي و في الكعبة الزهراء زيّنت لوعتي و عطّر أبواب السماء نحيبي *** و ردّدت الصحراء شرقا و مغربا صدى نغم من لوعة و رتوب تلاقوا عليها ، من غني و معدم و من صبية زغب الجناح و شيب نظائر فيها : بردهم برد محرم يضوع شذا : و القلب قلب منيب أناخوا الذنوب المثقلات لواغبا بأفيح – من عفو الإله – رحيب و ذلّ لعزّ الله كلّ مسوّد ورقّ لخوف الله كلّ صليب *** و لو أنّ عندي للشّباب بقيّة خففت إليها فوق ظهر نجيب و لي غفوة في كلّ ظلّ لقيته و وقفة سقيا عند كلّ قليب هتكت حجاب الصّمت بيني و بينها (بشبّابة) سكرى الحنين خلوب حسبت بها جنّيّة (معبدية) و فرّجت عن غماّئها بثقوب *** و ركب عليها ، وسم أخفاق عيسهم وهام تهاوت للكرى و جنوب و ألف سراب ، ما كفرت بحسنها و إن فاجأت غدرانها بنضوب و ضجّة صمت جلجلت . ثمّ وادعت و رقّت ، كأخفى همسة و دبيب و أطياف جنّ في بحار رمالها تصارع حالي طفوة و رسوب و تعطفني آلآرام فيها نوافر إلى رشأ في الغوطتين ربيب يعلّلني – و الصدق فيه سجية بوعد مطول باللقاء كذوب و بدّلت حسنا ضاحك الدلّ ناعما بحسن عنيف في الرّمال كئيب و من صحب الصحراء هام بعالم من السحر جنّي الطيوف رهيب و للفلك الأسمى ، فضول لسرها ففي كلّ نجم منه عين رقيب *** أرى بخيال السّحب – خطو محمد على مخصب من بيدها و جديب و سمر خيام مزّق الصمت عندها حماحم خيل بشّرت بركوب و نارا على نجد من الرمل أوقدت لنجدة محروم و غوث حريب و تكبيرة في الفجر سالت مع الصّبا نعيم فياف و اخضلال سهوب أشمّ الرمال السمر : في كلّ حفنة من الرّمل ، دنيا من هوى و طيوب على كلّ نجد منه نفح ملائك و في كلّ واد منه سرّ غيوب توحّدت بالصحراء . حتّى مغيبها و مشهدها من مشهديّ و مغيبي ومن هذه الصحراء ، أنوار مرسل و رايات منصور . و بدع خطيب و من هذه الصحراء ، شعر تبرّجت به كلّ سكرى بالدلال عروب تعطّر في أنغامه و رحيقه وريّاه :عطري مبسم و سبيب ترشّ النجوم النور فيها ممسّكا فأترع أحلامي و أهرق كوبي و ما أكرم الصحراء .. تصدى .. و نـمنمت لنا برد ظل كالنعيم رطيب و يغفو لها التاريخ . حتّى ترجّه بداهية صلب القناة أريب شكا الدّهر ممّا أتعبته رمالها و لم تشك فيه من ونى و لغوب و صبر من الصحراء ، أحكمت نسجه سموت به عن محنتي و كروبي و من هذه الصحراء .. صيغت سجيّتي فكلّ عجيب الدّهر غير عجيب يرنّح شعري باللوى كلّ بانة و يندى بشعري فيه كلّ كثيب و لولا الجراح الداميات بمهجتي لأسكر نجدا و الحجاز نسيبي و هيهات ما لوم الكريم سجيّتي و لا بغضه عند الجفاء نصيبي نقلت إلى قلبي حياء و عفّة أسارير وجهي من أسى و قطوب و عرّتني الأيّام ممّن أحبّهم كأيك – تحاماه الرّبيع – سليب و رب ّ بعيد عنك أحلى من المنى و ربّ قريب الدّار غير قريب و ويح الغواني : ما أمنت خطوبها و قد أمنت بعد المشيب خطوبي و كيف و ثوبي للزّمان و أهله و للشيّب أصفاد يعقن و ثوبي أفي كلّ يوم لوعة بعد لوعة لغربة أهل أو لفقد حبيب و يارب : في قلبي ندوب جديدة تريد القرى من سالفات ندوب يريد حسابي ظالم بعد ظالم و ما غير جبّار السماء حسيبي و يا رب : صن بالحبّ قومي مؤلفا شتات قلوب لا شتات دروب و يا رب : لا تقبل صغاء بشاشة إذ لم يصاحبه صفاء قلوب تداووا من الجلىّ بجلىّ .. و خلّفوا وراءهم الإسلام خير طبيب *** و يا رب : في الإسلام نور و رحمة و شوق نسيب نازح لنسيب فألّف على الإسلام دنيا تمزّقت إلى أمم مقهورة و شعوب وكلّ بعيد حجّ للبيت أو هفا إليه- و إن شطّ المزار – قريبي سجايا من الإسلام : سمح حنانها فلا شعب عن نعمائها بغريب *** و آمنت أنّ الحبّ خير ونعمة و لا خير عندي في وغى و حروب و كلّ خصيب الكف فتحا وصولة فداء لكف بالعبير خضيب و آمنت أنّ الحب و النور واحد و يكفر بالآلاء كلّ مريب و لو كان في وسعي حنانا و رحمة لجنّبت أعدائي لقاء شعوبي *** و يا رب : لم أشرك و لم أعرف الأذى و صنت شبابي عنهما و مشيبي و إنّي – و إن جاوزت هذين سالما لأكبر لولا جود عفوك حوبي و أهرب كبرا أو حياء لزلّتي و منك ، نعم ، لكن إليك هروبي و أجلو عيوبي نادمات حواسرا و أستر إلاّ في حماك عيوبي و أيّ ذنوب ليس تمحى لشاعر معنى بألوان الجمال طروب و لو شهدت حور الجنان مدامعي ترشّفن في هول الحساب غروبي *** مدحت رسول الله أرجو ثوابه و حاشا الندى أن لا يكون مثيبي وقفت بباب الله ثمّ ببابه وقوف ملحّ بالسؤال دؤوب صفاء على اسم الله غير مكدّر و حب لذات الله غير مشوب و أزهى بتظليل الغمام لأحمد و عذب برود من يديه سروب فإن كان سرّ الله فوق غمامة تظلّ و ماء سائغ لشروب ففي معجز القرآن و الدولة التي بناها عليه مقنع للبيب *** و يا رب عند القبر قبر محمد دعاء قريح المقلتين سليب بجمر هوى عند الحجيج لمكّة و دمع على طهر ( المقام ) سكوب بشوق على نغماه ، ضمّ جوانح و وجد على ريّاه زرّ جيوب ترفّق بقومي و احمهم من ملمّة لقد نشبت أو آذنت بنشوب وردّ الحلوم العازبات إلى الهدى فقد ترجع الأحلام بعد عزوب وردّ القلوب الحاقدات إلى ند من الحبّ فوّاح الظلال عشيب *** تدفقت الأمواج و اللّيل كافر و هبّ جنون الرّيح كلّ هبوب رمى اليمّ انضاء السفين بمارد من اليمّ تيّاه الحتوف غضوب يزلزلها يمنى و يسرى مزمجرا و يضغمها من هوله بنيوب يرقّصها حينا و حينا يرجّها و يوجز حالي هدأة و وثوب و ترفعها عجلى و عجلى تحطّها لعوب من الأمواج جدّ لعوب و أيقن أنضاء السفينة بالردى يطالعهم في جيئة و ذهوب و لمّا استطال اليأس يكسو وجوههم بألوانه من صفرة و شحوب دعوا : يا أبا الزهراء و الحتف زاحف عليهم : لقد وفّقتم بمجيب و أسلست الرّيح القياد كأنها نسيم هفا من شمأل و جنوب و باده لطف الله من يمن أحمد ببرد على عري الرّجاء – قشيب *** و أقعدني عنك الضّنى فبعثتها شوارد شعر لم ترع بضريب و ترشدها أطياب قبرك في الدجى فتعصمها من حيرة و نكوب و عند أبي الزهراء حطّت رحالها بساح جواد للثناء كسوب *** جلوت على وادي العقيق فريدتي ففاز حسيب منهما بحسيب تتيه حضارات الشعوب بشاعر و تكمل أسباب العلى بأديب و عند أبي الزهراء حطّت رحالها بساح جواد للثناء كسوب *** جلوت على وادي العقيق فريدتي ففاز حسيب منهما بحسيب تتيه حضارات الشعوب بشاعر و تكمل أسباب العلى بأديب
| |
| |
|