<H2>باريس (ا ف ب) - سيسمح اكتشاف مورثة مسؤولة عن نوع وراثي نادر من نقص الحديد الذي يسبب فقر الدم باعتماد مقاربة علاجية جديدة لهذا المرض وغيره من اشكال نقص
الحديد لدى الانسان بحسب مجلة "نيتشر جينيتيكس".ويشكل نقص الحديد احد اكثر انواع العوز الغذائي انتشارا والسبب الاول لفقر الدم في الولايات المتحدة على ما اكد الفريق الاميركي بقيادة مارك فلمينغ ونانسي اندروز (بوسطن ماساتشوستس) في المجلة التي نشرت اعماله الاحد على الانترنت.في اغلب الحالات يكفي تناول مكملات من الحديد عبر الفم لحل المشكلة. غير ان الخبيرين صادفا حالات كثيرة لدى اطفال تبين خلالها ان العلاج بالفم او بالحقن لديهم غير فعال او اقل فعالية مما ينبغي.وبقي سبب فقر الدم العائد لنقص الحديد المقاوم للعلاج الذي سمي "ايريدا" غامضا. فالاطفال يأكلون بشكل طبيعي ولا سبب يفسر هذا النقص كاصابتهم بنزيف مثلا.ونجح العلماء في جمع خمس عائلات ودراسة حالاتهم. واكتشفوا تحولات (خللا) على جينة اسمها "تي ام بي ار اس اس 6" تتسبب باصابات متفاوتة الحدة بنقص الحديد وفقر الدم.وقد يكون كذلك لبعض انواع فقر الدم بسبب نقص الحديد الاكثر شيوعا اسبابا جينية بحسب واضعي الدراسة.ويؤدي الخلل الجيني الى الافراط في انتاج هورمون هيبسيدين الذي يوقف امتصاص الامعاء للحديد من اجل حماية الجسم من فائض في تلك المادة.اما المرضى الذين يعانون من "ايريدا" فلديهم خلل في الافرازات بحيث ينتجون الهرمون المذكور بافراط فيما يعانون من نقص في الحديد. بالتالي يعجز جسمهم عن انتاج كريات دم حمراء بفعالية لان الهرمون "يحبس" الحديد الضروري في الخلايا البلعمية (جهاز المناعة).وهذا الامر يفسر سبب قلة فعالية حقن الحديد الذي يحتجز ولا ينفع في انتاج كريات حمراء جديدة.وقد يؤدي اكتشاف هذه الجينة الى وضع علاجين للذين يعانون من فقر الدم وللذين يعانون من فائض في الحديد كذلك</H2>