لاأحد يلحظ موتي أو يسمع صوتي
يمضون إلي أنفاقهم ليتسلقوا مترو الموت اليومي
ثم يهبط ليل شاسع
لا يبالي بياسمينة دمشقية
تحتضر علي إسفلت
علمني كيف يعود العطر إلي
لأعود إليك
علمني كيف يعود الرماد جمرا
والأنهار نبعا
والبروق غيوما
يخيل إليّ أن بوسعي الالتهاب بك مرتين
والموت علي ركبة حقولك عشرات المرات
كل ما يعذبني غير موجود
تعذبني الشوارع التي لم تعد هناك
الوجوه التي ارتدت وجوها أخري
حكايا الحب التي لم أعرف كيف أعيشها
ولم أنجح في حفظها محنطة داخل صناديق الذاكرة الموصدة
فظلت نصف حية تهيم في قاع روحي.)